دائما تمر بحياتنا مواقف يكون لها
تأثير علينا او تترك اثر فى اذهاننا
سواء كانت بالايجاب او بالسلب
الا اننا لا نستطيع ان ننسى مثل هذه الاحداث
وفى احيان كثيره نتعرض لاحداث تذكرنا بمثل هذه الامور
او حتى
فى لحظة تأمل تمر بخاطرنا تلك الاحداث
وذلك لانها تركت اثر بداخلنا قد لا نشر بيه نحنفى لحظة حدوثه
نزلت من بيتى متاخرااا كعادتى السيئه
اسابق الزمن حتى اوصل الى العمل مبكرااا
تلك المعادله الصعبه التى احاول تحقيقها يوميا
اسكن فى شبين الكوم واعمل فى المهندسين فى القاهره
واثناء ركوبى فى المترو المتوجه الى محطة جمال عب الناصر
او الاسعاف بالبلدى كده
كان رجل عجوز جدااا فى اول العربه ينظر الى شاب فى مقتبل عمره
جالس فى حين انه بهذا السن واقف امامه
بينى وبين نفسى قت هو يعنى بحاول يحرجه وزعلان انه مابقتش فى رجوله زى زمان لانه قاعد وسايبه واقف او حتى بيقول بينه وبين نفسه انا لو بنت
اموره كده كان زمانه وقفلى
الا انى
وجدت هذا الرجل العجوز ينظر اعلى الكراسى الجالس عليها الشاب
فنظرت ووجدت تلك الجمله التى نتغاضى جميعا عنها فى هذه المقاعد فى اول العربه
الا وهى
هذه المقاعد مخصصه لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصه
ادركت حينها معنى تلك النظره فى عين هذا الشيخ الكبير
وحدث ماتوقعتها
اثناء توقف المترو قال الرجل العجوز للشاب
اذا كنت تستطيع القرأه انظر فوقك
اندهش الشاب جداا ونظر فوقه
باغته الرجل وقال هو ده سبب تأخرنا يابنى لو كل واحد
مشى صح اكيد مش هنكون فى الوضع اللى احنا فيه
زاد الشاب اندهاشا
فباغته مره اخرى الرجل وقال
ده مقاعد كبار السن انا واقف وانت قاعد
فهم الشاب النقطه
وجهه احمر جداااااااااااا
وقام وقف وقاله تعالى ياحج
اقعد
قاله لا لا
انا نازل المحطه ده
بس انا كنت عايز اقلك
ماهما كان المجتمع ماشى غلط
امشى انت صح
دنت مارعتش حتى سنى وكمان مارعتش اللى مكتوب
اه عليك يازمن
ونزل
تحرك المترو والشاب ناظر الى الارض
وانا كنت لا انظر الا الى باب المترو حيث الظلام
لولا عملى لكنت نزلت وراء هذا الرجل
واتحدث معه
من بهذه العقليه فى هذا الزمن يجب ان يتبع
اما الشاب فنزل فى المحطه التاليه
واعتقد انها ليست وجهته الا انه كان يريد الهرب من مثل هذا الموقف
اثرت فيا هذه الواقعه كثيرااااااا
حبيت اشارككم اياها
واكيد هناك منكم من مر باحداث كثيره
تركت اثر بداخله
اتمنى منكم ان نتشارك جميعاااا
بسرد هذه الاحداث
نناقشها معا
ونتعلم سويا من تجاربنا وتجارب الاخرين
/منقول/