من بين الحروف, ومن زحام الكلمات..
ننهض من بين كلّ هذا الركام لأخذ "نَفَس" ولرؤية
العالم الذي نادراً ما نتأمّله ونحنُ نغطّ تحت نقرات أزرار لوحة المفاتيح..!!
نجدنا أحياناً بحاجةٍ ماسّة لأخذ قسطٍ من الراحة..
مع أن الكتابة متنفّس, وروح..وحياة..
إلّا أننا بحاجةٍ أحياناً للتوقف وتلمّس نبض هذه
الكلمات والحروف..عمليّة "جسّ النبض" هذه تحدد
لنا مقدار ما في حروفنا من روح, وهل هي قابلة للحياة
والاستمرار أم أنها مجرّد "جثث" مزيّنة بملابس الأحياء لكنها
في حقيقتها خالية من الروح والدماء الفوّارة!
مقدار الفجوة بين حروفنا وسلوكنا الحقيقي هو
بمثابة نتيجة "تخطيط القلب" الذي يبيّن لنا سلامة النبض
أو حاجته لأخصائي يضبط إيقاعه وينظّمه..وربما نكون
بحاجة -بعد التخطيط- لـ(بطارية قلب) أو صعقات كهربائية لمنحه
بعض حياة إلى أن يأذن الله..
ما جعلني أتوقف هنا -بهذه الحروف- لمراجعة الحروف..
هو أنني أنتظر حبيباً سيأتي عمّا قريب..
هبّت نسائم قربه فشممتُ عطراً يعيد الحياة للقلب..
(وللأحبة دوماً تأثيرٌ ما في القلب, يغيّر إيقاعه ونبضه)! sample image
لكنني احترت..
كيف سألقاه..!! لقد طال الانتظار, والموعد
يقترب يوماً بعد يوم..ولم يتبقَّ الكثير..
بقي لموعد وصوله ما يقارب الستين يوماً فقط..!!
ستّوت يوماً, هل هي يا ترى كافية لضبط طريقتي
واستكمال استعدادي لاستقباله؟؟
كلّما زاد حبّنا لقادمٍ بعد غياب, يزداد انفعالنا لاستقباله
ونزداد حيرةً في انتقاء ما يليق بمقامه..!!
ولأن القادم هذا غالٍ جداً بشكل لا يوصف..
ولأنه يشكّل فرقاً حقيقياً في حياتي كلّها فيما بعد..
فقد ارتأيتُ أن أستشيركم كيف ستستقبلونه أنتم أيضاً؟؟
لعلّني أستفيد من خبرتكم وتجاربكم...
من هو جودي؟؟؟؟!!!!!!! sample image sample image sample image
وما شأننا باستقبال ضيفكِ أنتِ؟؟؟؟!!!!! sample image sample image
آسفة.. sample image
نسيتُ أنني لم أعلِمكم به...
حبيبي -وحبيبكم- المنتظر, هو رمضان..!! sample image
فهلّا أجبتم؟؟
كيف ستستقبلونه؟؟
ماذا أعددتم وخططتم
من مشاريع لإنجازها فيه؟؟
لعلّنا نستفيد من بعضنا..
وإن لم نبلُغه, يكفي أن تُحتسب لنا النيّة
أننا همَمنا لإتمام وتصحيح بعض الأمور..لكن العمر لم يسعفنا!